#الزراعة الحضرية #الزراعة المستدامة #تمكين المجتمع #الأمن الغذائي #الزراعة المائية #الاستدامة البيئية #جاوا الغربية #إندونيسيا
في مدينة ديبوك الصاخبة في جاوة الغربية، برزت الزراعة الحضرية كمنارة للابتكار والاستدامة. وفي خضم تحديات المساحة المحدودة، يجري الآن تحول ملحوظ، يقوده أفراد ومجتمعات متفانية.
إحدى القوى المحورية وراء نجاح الزراعة الحضرية في ديبوك هي المشاركة النشطة لموظفي الإرشاد الزراعي (PPL). مع افتقار سكان المناطق الحضرية في كثير من الأحيان إلى المعرفة الزراعية، أشعلت الدورات التدريبية المنتظمة والمتنوعة اهتمامًا جديدًا بالبستنة داخل الأماكن الضيقة.
وتمثل مجموعة المزارعات النسائية (KWT ERSA) مثالًا ساطعًا على هذه الحركة. تتألف المجموعة من تسع ربات بيوت شغوفات يشتركن في حب الزراعة والدفاع عن البيئة، وقد استعادن مساحة عامة في مجتمعهن، وحولنها إلى حديقة صغيرة منتجة. في البداية، كانت المجموعة غير متأكدة من إمكانات الأرض، فشرعت في رحلة لإنشاء مساحة ليست منتجة فحسب، بل أيضًا ممتعة من الناحية الجمالية، لتكون بمثابة منطقة ترفيهية محلية. بعد البحث وزيارة مواقع الزراعة الحضرية المختلفة في ديبوك، قرروا تحويل قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 24 مترًا مربعًا إلى حديقة خضروات عضوية ومائية.
ومع اقتراب وقت الحصاد، تتوقع شركة KWT ERSA إنتاج ما يقرب من 190 عبوة من الخضروات الطازجة، بما في ذلك باك كوي، وكانجكونج، والكرفس. ولا توفر هذه الوفرة للمجتمع إمكانية الحصول على منتجات عالية الجودة فحسب، بل تساهم أيضًا في الأمن الغذائي، خاصة فيما يتعلق باستهلاك الخضروات.
وسيتم بيع الخضار المحصودة للسكان المحليين، مع تخصيص جزء منها لبرنامج "جمعة مباركة" بالتعاون مع المسجد الأول المجاور. بالإضافة إلى ذلك، ستمول عائدات المبيعات عمليات الحديقة، وتغطي النفقات مثل شراء البذور، والمغذيات المائية، وصيانة الحديقة، مع أي فائض يعمل كأموال احتياطية للمجموعة.
وبالنظر إلى المستقبل، تتطلع ميلا، رئيسة KWT ERSA، إلى مزيد من التوسع والتطوير في الحديقة، بهدف جعلها مشروعًا تجريبيًا للآخرين المهتمين بالزراعة الحضرية.
تقع حديقة ERSA في Jl Kenanga 1، Perumas Depok 1، Kelurahan Depok Jaya، Kecamatan Pancoran Mas، Kota Depok، West Java، وتحتل مساحة عامة غير مستغلة سابقًا، مما يجسد القوة التحويلية للزراعة الحضرية.
تعتبر قصة الزراعة الحضرية في ديبوك، جاوة الغربية، بمثابة شهادة ملهمة على إمكانات المبادرات المجتمعية في تحويل المساحات الحضرية إلى مراكز نابضة بالحياة للاستدامة والأمن الغذائي. ومن خلال التعاون والابتكار والتفاني، تمهد مشاريع مثل مجموعة المزارعات النسائية ERSA الطريق لمستقبل أكثر اخضرارًا وأكثر مرونة.