في المساحات الخضراء لجزيرة أدو إيكيتي، تقف الدكتورة أولايمي أويبانجي، زوجة حاكم الولاية الموقرة، كمنارة للتغيير. وسط أوراق الشجر الخضراء في حديقتها الخاصة في مقر الحكومة، تعيد تعريف الأدوار التقليدية، وتشجع نساء إيكيتي على حرث التربة، وبذر البذور، وجني ثمار الاكتفاء الذاتي. وفي أوقات عدم اليقين الاقتصادي، يتم سماع نداءها الواضح، مما يعكس مرونة وتصميم مجتمع جاهز للتحول.
وبينما تلقي الشمس لونها الذهبي على المناظر الطبيعية الخضراء في ولاية إيكيتي، تتجذر الحركة وتزدهر بالوعد والهدف. إن كلمات الدكتور أويبانجي لا يتردد صداها كدعوة فحسب، بل كدعوة للتغيير أيضًا، حيث يتردد صداها إلى ما هو أبعد من آدو إيكيتي. وفي يديها، تصبح البذرة المتواضعة رمزًا للتمكين، وحافزًا للنمو، وشهادة على الروح المرنة لنساء إيكيتي.
البيانات والأفكار:
ووفقا للإحصاءات الأخيرة الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، تواجه نيجيريا تحديات خطيرة في مجال الأمن الغذائي، حيث يعاني أكثر من 80 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد.
لقد ثبت أن تمكين المرأة في مجال الزراعة له تأثير عميق على الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية. ويسلط المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI) الضوء على أن زيادة وصول المرأة إلى الموارد وصنع القرار في مجال الزراعة يمكن أن تقلل من عدد الجياع في جميع أنحاء العالم بما يصل إلى 150 مليون شخص.
تهدف مبادرة "منزل واحد، حديقة واحدة" التي أطلقتها السيدة الأولى في نيجيريا، السيناتور أولوريمي تينوبو، إلى مكافحة الجوع وتعزيز إنتاج الغذاء المحلي في جميع أنحاء البلاد. تعمل هذه الحركة الشعبية على تمكين المجتمعات من زراعة غذائها، وتقليل الاعتماد على أغذية السوق باهظة الثمن وتعزيز الاكتفاء الذاتي.
الخلاصة:
إن دعوة الدكتور أولايمي أويبانجي لزراعة الخضروات لا تعالج تحديات الأمن الغذائي الملحة فحسب، بل تحفز أيضًا حركة أوسع نحو الزراعة المستدامة والتمكين الاقتصادي في ولاية إيكيتي. ومن خلال تشجيع النساء على زراعة حدائقهن الخاصة، فإنها تزرع بذور التغيير، وتزرع مستقبلًا تزدهر فيه الاستدامة والاعتماد على الذات والوفرة.