#Glyphosate #GreenAgriculture #SustainableFarming #EuropeanUnion #Pesticides #EnvironmentalImpact #HealthConcerns #AgricultureTrends #AgricultureInnovation #EuropeanPolicy
في المشهد الزراعي الأوروبي دائم التطور، تسلط الأضواء مرة أخرى على الغليفوسات، وهو مبيد الأعشاب المثير للجدل والذي يستخدم على نطاق واسع في الممارسات الزراعية. وبينما يفكر الاتحاد الأوروبي في الموافقة عليه لعقد آخر من الزمان، فإن الانقسام بين الكفاءة الزراعية والاستدامة البيئية يحتل مركز الصدارة.
الغليفوسات ورحلته المثيرة للجدل
اكتسب الغليفوسات، الذي تم تسويقه تجاريًا باسم Roundup من قبل شركة Monsanto الأمريكية في السبعينيات، شعبية هائلة لفعاليته ضد مجموعة واسعة من الأعشاب الضارة. أدى استحواذ شركة الكيماويات الألمانية العملاقة باير على شركة مونسانتو في عام 70 إلى زيادة الاهتمام، خاصة بالنظر إلى المعارك القانونية والدعاوى القضائية المتزايدة بشأن القضايا الصحية المرتبطة بالغليفوسات.
الاهتمامات العامة والأجندة الخضراء
وقد أشعلت الشكوك المتزايدة بين عامة الناس تجاه عدد لا يحصى من المبيدات الحشرية المستخدمة في إنتاج الغذاء، وخاصة الجليفوسات، جدلا أوسع. بدءًا من الانبهار الأولي في السبعينيات وحتى الاهتمامات المعاصرة، لا تزال هناك أسئلة حول التأثير ليس فقط على الحشائش المستهدفة ولكن أيضًا على المحاصيل والحشرات والطيور والحيوانات المجاورة. وعلى هذه الخلفية، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى خفض استخدام الكيماويات الزراعية بنسبة 70٪ بحلول عام 50 كجزء من أجندته الخضراء الأوسع.
مأزق الغليفوسات الدولي
على المستوى الدولي، يواجه الجليفوسات التدقيق، حيث صنفته منظمة الصحة العالمية باعتباره مادة مسرطنة محتملة في عام 2015. وتؤكد المعارك القانونية في الولايات المتحدة والمخاوف المتزايدة بشأن التأثيرات الصحية التي تقدر قيمتها بنحو 11 مليار يورو على خطورة الوضع. ومع ذلك، يظل الغليفوسات عنصرًا أساسيًا في الزراعة العالمية، حيث يمثل 92٪ من مبيدات الأعشاب في عام 2014.
معضلة القرار الأوروبي
وبينما يتداول الاتحاد الأوروبي مصير الجليفوسات، أصبحت تعقيدات القرار واضحة. انتهت صلاحية ترخيص الغليفوسات في عام 2022، مما أدى إلى تمديده لمدة عام واحد أثناء إجراء مراجعة شاملة. وسلطت اللجنة العلمية، التي حللت 14,000 ألف دراسة، الضوء على المخاوف المتعلقة بالتنوع البيولوجي والرؤية، لكنها لم تجد دليلا قاطعا على أنها تسبب السرطان. اقترحت المفوضية الأوروبية إعادة الموافقة لمدة 10 سنوات، لكن القرار وصل إلى طريق مسدود في تصويت اللجنة السياسية.
رقعة الشطرنج السياسية
ومن الجدير بالذكر أن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا امتنعت عن التصويت، مما يشير إلى تحول في موقف فرنسا من السلبي إلى المحايد في الأساس، مما ساهم في إحالة الأمر مرة أخرى إلى المفوضية الأوروبية لاتخاذ قرار نهائي. ويثير هذا التوافق المفاجئ بين هذه القوى الزراعية الكبرى تساؤلات حول التوازن الدقيق بين المصالح الزراعية والمسؤولية البيئية.
تلخص معضلة الجليفوسات التحدي الأوسع الذي يواجه الزراعة الأوروبية. إن الموازنة بين الحاجة إلى مبيدات الأعشاب الفعالة وضرورة الممارسات الزراعية المستدامة هي مهمة معقدة. وبينما يتصارع الاتحاد الأوروبي مع هذا القرار، يراقب العالم، مدركًا أن النتيجة ستؤثر بشكل كبير على مسار الزراعة الخضراء في القارة.