#Agriculture #AIinFarming #CropBreeding #ClimateResilience #SoilCarbonManagement #SustainableAgriculture #ArtemisProject #InnovationInFarming #PrecisionFarming #ClimateChangeAdaptation
في مواجهة الأنماط المناخية سريعة التطور، يشهد المشهد الزراعي ثورة تحويلية. لم تعد الأساليب التقليدية لتطوير أصناف نباتية جديدة كافية لمواكبة الضرورة الملحة التي يفرضها تغير المناخ. أدخل مشروع أرتميس في تنزانيا، بقيادة عالم الزراعة ديفيد جورينا. وتستفيد هذه المبادرة الرائدة من الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التنميط الظاهري، بهدف تقليص الجدول الزمني الذي يمتد لعقد من الزمان لتطوير أصناف المحاصيل المقاومة للمناخ.
يؤكد جورينا على أن النهج التقليدي في التربية، والذي ظل دون تغيير إلى حد كبير لآلاف السنين، ينطوي على قدر كبير من التجربة والخطأ. يقدم مشروع Artemis نقلة نوعية من خلال دمج النماذج التي تدعم الرؤية الحاسوبية. يلتقط مزارعو النباتات، المسلحون بتطبيق بسيط، البيانات المهمة من خلال الصور. تخضع هذه البيانات للتحليل بواسطة نماذج مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يساعد في تحديد الجينات النباتية الأكثر ملاءمة لمواقع محددة والمرونة في مواجهة التغيرات المناخية المتوقعة.
وبعيدًا عن تربية المحاصيل، أثبت الذكاء الاصطناعي أنه لا غنى عنه في إدارة جانب آخر بالغ الأهمية من جوانب الزراعة، ألا وهو كربون التربة. غالبًا ما تطغى الغابات المطيرة على التربة، وهي بمثابة مصارف حيوية للكربون، حيث تحتوي على ما يقرب من 75٪ من الكربون المخزن على الأرض. تؤكد مارثا فاريلا، عالمة البيانات في Stantec، على التحديات التي تواجه تحديد كمية الكربون في التربة بسبب عوامل متنوعة مثل المناخ والتضاريس وأنواع النباتات وخصائص التربة.
يجسد مشروع Artemis كيف أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة للسرعة ولكنه محفز للدقة. ومن خلال تسخير قوة التكنولوجيا، تتجه الزراعة نحو مستقبل لا تكون فيه المحاصيل القادرة على التكيف مع المناخ والإدارة المستدامة للتربة أهدافا بعيدة المنال، بل حقائق مباشرة.
يبشر التآزر بين الزراعة والذكاء الاصطناعي بعصر جديد في الممارسات الزراعية. يؤكد نجاح مشروع أرتميس على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تسريع تنمية المحاصيل، وهو أمر ضروري للتكيف مع التأثيرات المتسارعة لتغير المناخ. وفي الوقت نفسه، يمثل دور الذكاء الاصطناعي في إدارة الكربون في التربة خطوة حاسمة نحو الزراعة المستدامة. وبينما نحتضن هذه الخطوات التكنولوجية، يبدو مستقبل الزراعة واعدًا ومرنًا وصديقًا للبيئة.